|
||||||||||
|
||||||||||
استشارات هندسيه ( العمارة والديكور ) مخصص لتلقي الاسئلة و الاستفسارات و الطلبات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الإسراف في مساحات ومواد البناء
الإسراف والعادات السيئة سبب ارتفاع أسعار الإسكان واختلافنا عن غيرنا في العالم
د. عبد الله إبراهيم الفايز يستغرب الكثير من الخبراء الأجانب كمية الإسراف في مساحات ومواد البناء التي نستعملها في بناء مبانينا وخاصة المنازل. ويرون أن هناك إسرافا كبيرا في كميات الحديد والأسمنت في الهيكل الإنشائي والأحواش والحدائق وسماكات الحوائط وارتفاعات الأسقف والأسطح. فبينما يعد المعدل العالمي (أمريكا وأوروبا) للدور الأرضي أو الشقة بحدود 80 - 100متر مربع لمتوسطي الدخل، نجد أن معدل ذلك لدينا لا يقل عن الضعف إذا لم يكن ثلاثة أو أربعة إضعاف. فنحن لدينا مساحات أكثر من احتياجنا، وهو هدر غير مبرر. فغرفة النوم ليست للنوم كما يستعملها العالم، بل لكل شيء النوم والقراءة والأكل والشرب واستقبال الضيوف. حماماتنا أكبر مما يجب وخاصة ما يقوم به البعض من وضع (بانيو ودوش) في حمام الرجال والنساء الذي يندر استعماله. نبني مجالس استقبال الضيوف ونفرشها أغلى أثاث ولا نستعملها بل نستقبل ضيوفنا في الملحق الخارجي ونترك ذلك الأثاث حتى يتلف ويتقادم ويغبر وتأكله الحشرات. ولا أدري عندما يستقبلني بعضهم في الملحق، هل هو يعني أن مجلسه أعلى من مستواي وأن المجلس لاستقبال من هم أهم مني!!! والتكلفة لا تقف عند الخسارة المالية في مواد البناء فقط بل إنه كلما كبرت مساحة المنزل سنضطر لصرف أموال أكثر لكمية التكيف التي سنستعملها لتبريد تلك الفراغات وإنارتها، وبذلك صرف فواتير كهرباء أكثر من اللازم ومصروفات صيانة وخلافه. كما أن تعامل البشر وأبنائهم مع المنزل والأبواب والحوائط مختلف عنا فنحن قاسون مع الأبواب والحوائط وأبناؤنا متوحشون يصفقون الأبواب أو يفتحوها بشدة ويلاكمون الحوائط وكأنهم لم يصرفوا دم أموالهم فيها. ويقفزون فوق الأثاث ويحطمون التحف والكراسي والطاولات. بينما نجد الأجانب يحترمون ما بنوه هم وأبناؤهم. لذلك نجد أن سماكة حوائطهم لا تتعدى عشرة سنتمترات. وغالباَ مبنية من حوائط خفيفة خشبية أو جبسية ومفرغة من الداخل. ولكن يستعملونها بليونة ورفق للمحافظة على ما بنوه وصرفوا عليه دم قلوبهم. وكذلك سماكة الأبواب عالمياَ بحدود ثلاثة سنتمترات بينما لدينا لا تقل عن 5 سم! ضعف كمية الخشب والتكلفة. ومن المنطلق نفسه فإن سماكة قطاعات الألمنيوم ضعف السماكة العالمية. والدرج أو السلم للدور العلوي نجده صغيرا ولا يأخذ مساحة كبيرة من المنزل. ونلاحظ عدم ارتفاع الأسقف مما يساعد على التوفير في تكلفة مواد البناء والصيانة. وغرفة الطفل لا تتعدى 3 في 3 أمتار مع خزانة في الحائط. وقد تكون عادة بناء منزلين في بيت واحد أحدهما للنساء والآخر للرجال قد انتهت تدريجياَ. فلم يعد لدينا مجالس وغرف طعام للنساء وأخرى للرجال. ولكن مازال لدينا بابان للسور الخارجي أحدهما للنساء والآخر للرجال. وهو أمر غريب فهما كلاهما يسيران في الشارع والأسواق والمرأة عليها عباءتها وتمر من أمامنا بالعباءة، فلماذا لا ندخل من باب واحد في السور وباحتشام. وقد نكون نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تبني أسوارا لمنازلها! بل تعلى أسوار وسواتر فوق الأسوار! فهل فقدنا الثقة بجيراننا الذين كما نسمع أنهم مسلمون وفي دولة الإنسانية ويغضون النظر عن حرمات الغير؟ فإذا لم يمنعهم ذلك الإحساس الإسلامي فلن تمنعهم أسوار أسمنتية. والإسراف يتمثل في استعمالنا مواصفات أكثر من اللازم. فالأسقف عادة نجدها أسمك من اللازم وكميات الحديد مبالغ فيها. ومع ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت لا بد من الاهتمام بعمل حسابات إنشائية أكثر دقة. فمثلا استعمال الأسقف العالية فيه زيادة في مواد البناء للحوائط والأسقف ومن ثم تكلفة التكييف والإنارة.. استعمال بلك 20 و15 سنتمترا، بينما عادة يتم استعمال بلك عشرة سنتمترات، خاصة للحوائط التي فيها القليل من التمديدات الكهربائية والصحية. إن توفير عشرة سنتمترات في عرض كل حائط يصغر عرض المنزل ما بين نصف إلى متر على الأقل. أي يعطي اتساعا للغرف والمنزل. ويمكن التوفير في كميات الخرسانة التي نستعملها للمشايات والأحواش. العادة التي يتبعها الجميع لبناء غرفة للضيف! مع أنني من خبرتي في هذا المجال أراها تتحول إلى مستودع، فالناس لم تعد تنام عند الأقارب أو الأصدقاء فهم يفضلون فندقا أو شقة مفروشة. وأما الزوجة أو الزوج ينام عادة مع الأبناء في غرفهم وكذلك الآباء. وقد يكون ذلك أفضل تربويا ويسبب نوعا من التواصل الاجتماعي بين الجدة والأبناء. وبينما يقوم العالم باستعمال أبواب ونوافذ وستائر بمواصفات ومقاييس موحدة( ستنادرد) أو جاهزة مما يوفر الكثير ويساعد في المرونة لتغير الأبواب بدل بعضها عند تلفها. نجد أننا لا نأبه للاهتمام بهذا الموضوع الذي يوفر علينا وعلى اقتصادنا الكثير. اتجاهنا للتكيف باستعمال غاز الفريون الذي أصبح مضرا بالبيئة وبدأ العالم في تجنبه. بينما نرى أن استعمال التكيف الصحراوي خاصة في المناطق الجافة مثل منطقة الرياض يوفر الكثير من استهلاك الكهرباء ويلطف الجو ويخفف من الأمراض الصدرية، خاصة إذا تمت تنقيته من الغبار سواءَ بوضع فلاتر، إضافية أو حماية المكيف بجدران مسامية خارجية تمتص الغبار قبل دخوله المنزل. ولكن لا ننسى أهمية العزل المضاعف للأسطح سواءَ العزل الحراري أو المائي واللجوء للأسطح المائلة فكلاهما يوفر مشكلات تسرب مياه الأمطار وكمية العزل المائي. لقد وصل العالم إلى مرحلة النضج العمراني والمدنية والتوحيد لنماذج الوحدات السكنية ومواد البناء والفرش والمطابخ والستائر وتوحيد مقاسات الأبواب والنوافذ. وأصبحت الوحدات السكنية متشابهة تقريبا والاحتياجات متشابهة. حتى مواقع الأفياش وعددها أصبح معروفا ومقننا. وهذا فيه التوفير الكثير للمجتمع والدولة. بينما نحن مازلنا متأخرين ونتفاخر بتميزنا بالتنافس فيما بيننا للأسوأ. وهذا التنافس في التبذير والإسراف وهو عادة انتهى منها الآخرون وانطلقوا للمرحلة المتقدمة من الحضارة. ولن أعود إلى التحدث عن كود البناء السعودي فقد فقدت الأمل وماتت خديجة في ****رها. وأرى أنه من الأسرع أن نتفحص بعض المواقع الحاسوبية في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) للبحث عن نظام بديل لمواصفات آمنه لمبانينا. وحتى اجتماعيا فمعظم الأجانب يستفيدون من عطلة آخر الأسبوع للقيام ببعض أعمال الصيانة البسيطة في المنزل مثل تركيب طاولة أو مكتبة أو تغيير لمبات إنارة أو ليات مغسلة أو سخان أو تنسيق الحديقة ويجدون متعة في ذلك وترابطا مع أبنائهم وإشغالهم في شيء مفيد. وقد يتعلمون لمستقبلهم ويتم مكافئتهم. وهذا يوفر من عدد العمالة الأجنبية ومشكلاتها، بينما نحن نترك ذلك للعمالة الأجنبية التي نعتمد عليها في كل شيء. ترى كم نوفر على الاقتصاد الوطني من أموال تذهب لتلك العمالة وكم سنقلل من عددها لو قام كل منا بتلك الأعمال. من المؤكد أن التوفير سيكون بالملايين من الريالات والتخلص من مشكلاتهم. ممارسات غريبة كثيرة وأخطاء شائعة تزيد من تكلفة البناء لدينا وتجعلها أضعافا مضاعفة وتجعل العالم يستغرب تكلفة منازلنا بينما الحلول واضحة ومفتاحها بأيدينا للتوفير بتغيير بعض عاداتنا السيئة من البذخ وتربية أبنائنا على التعامل الهادئ مع حوائط وأبواب ونوافذ المنزل لنستطيع البناء بمواد أبسط وأقل تكلفة. وحتى لا نكون "حنا غير". وألا نسرف وأن نشكر الله على نعمته قبل أن تزول ونصبح مثل غيرنا نسكن في عشش الفراخ. |
#2
|
|||
|
|||
كلام صحيح في معظم جوانبه
الإفراط والهدر في المواد : سببه الأول امتهان مهنة المقاولات ممن لم يجدوا لهم مهنه .. فأصبحوا متسببين مقاولين .. ففسدوا وأفسدوا .. فانعدام الثقة يتم تغطيته على حساب الزبون .. وكله من جيبه .. وهو يلطش مره يمين ومره يسار .. والملطوش هنا هو الزبون مرة أخرى لو سألت هؤلاء المقاولين عن الكود السعودي للبناء .. أو ما هي المواصفات السعوديه للبلك .. لأجابك فورا .. بلك المصنع الفلاني .. وعازل الشركه الفلانيه .. وهو لا يعرف من مواصفات ما يقول سوى الإسم خليها على ربك يا مواطن .. فالمقاولات مهنة من لا مهنة له |
#3
|
|||
|
|||
فغرفة النوم ليست للنوم كما يستعملها العالم، بل لكل شيء النوم والقراءة والأكل والشرب واستقبال الضيوف ؟؟!!
لا وغرفة يعلق فيها الشماغ وغرفة يعلق فيها الثوب |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
وارجوا تقبل تعليقاتي بصدر رحب فأنا علقت على المصدر الرئيسي لهذا الكلام وليس على من نقله وشكرآ للجميع
__________________
سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
|
#5
|
|||
|
|||
لأ والشئ يلي بيزعجك اذا بنيت بيت صغير قام الصغير والكبير يعطيك نصائح ليش مكبرت بيتك وعندك مساحات وهلم جر
الله يكون بالعون شكرا على الطرح الرائع |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|