((( أهم الطرق الميكانيكية والكيميائية لعلاج الخرسانة المسلحة )))

[شريف]

مراحل الترميم والصيانة تنص على ما يلي :

1- التنظيف

2- اللصق

3- المعجنة

4- التثبيت والتقوية

5- الحماية

وهذا هو التدرج الطبيعي لأعمال الحفاظ ، ولكنه لا يعني ضرورة الالتزام به في كل الأحيان .

إن اختيار المواد وأسلوب العمل يجب أن يكون معتمداً علىدراسات دقيقة، و موثوق منها من خلال المختبرات المتخصصة، وذلك لتقييم مدى فعاليتها ومدى ضررها في بعض الأحيان مع الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية :

- إن عملية الحفاظ على بقعة معينة من المبنى يجب أن لاتحدث تأثيرات سلبية على المناطق المحيطة (مثل خطر استخدام الماء في غسل منطقة معينة).

- يجب دراسة الخصائص الرئيسة الكيميائية و الفيزيائية للمنتجات المستخدمة مثل : ( الوزن النوعي للجزيئات، نسبة التركيز في الاستعمال ، نسبة اللزوجة) و كذلك معرفة اسم الشركة المنتجة وليس الاسم التجاري فقط للمنتج وكذلك شهادة خاصة بالمنتج تؤكد له ما ورد في الخصائص المذكورة له .

- و في حالة استخدام مواد كيماوية فعلى المستخدم أن يحافظ على السلامة العامة والخاصة وعلى عدم الإضرار بالبيئة المحيطة .

أولاً : التنظيف

تعريف : إزالة الأملاح والمواد الضارة على سطح المبنى وهذا يقتصر على إزالة الأجسام الغريبة مع الحفاظ على كل الخصائص الأصلية للسطح المراد تنظيفه .

اعتبارات خاصة :

- يمكن أن تسبب أعمال التنظيف مشاكل فنية يجب التعامل معها بحذر شديد لأن طبيعة تنفيذها تحتاج لاستعمال أجهزة أو مواد كيماوية قد تؤثر سلبياً على السطح المراد تنظيفه .

- أعمال التنظيف يجب أن لا تحدث أي تلف وتحافظ على تواصل طبيعة السطح، فمثلاً في حالة وجود تشققات على السطح فإنه من خلال التنظيف يمكن أن تتسرب ا لمياه وما يتبعها من الغبار والأجسام الضارة إلى داخل هذه التشققات.

- إن اختيار أسلوب التنظيف يجب أن يرتبط بطبيعة المواد المراد إزالتها ونوع السطح المراد تنظيفه .

- يفضل استخدام الطرق التي يمكن التحكم بها من قبل المستخدم وإيقافها في حالة الضرورة ، وكل طريقة يمكن أن نقيم فعاليتها حسب وضعها الخاص .

- يمكن اعتبار عملية التنظيف ضمن أعمال الحفاظ فقط إذا كان السطح المراد تنظيفه متماسك، لأنه في حالة كون السطح غير متماسك قد تؤدي أعمال التنظيف إلى تفكيك جزيئات الأسطح الضعيفة .

- في حالة كون السطح المراد تنظيفه ضعيف يمكن تثبيت الجزيئات بواسطة مواد التقوية، بهذه الطريقة نحفظ تماسك السطح الضعيف أثناء عملية التنظيف، ولكن بالمقابل قد لا نستطيع تنظيف السطح بالشكل المطلوب لأن مواد التقوية هذه تشكل صعوبة في إزالة بعض الأوساخ العضوية أو النباتات التي تنتمي إلى بعض أنواع الطحالب.

- يجب الحرص على أن يقوم بأعمال التنظيف عمال مهرة وذلك حتى لو كانت المواد المستخدمة غير ضارة بالسطح لأنه يمكن أن تكون طريقة الاستعمال خاطئة وبالتالي تكون النتيجة عكسية.

طرق التنظيف المسموح بها:

أ- طريقة استخدام الماء بالرش

-اعتبارات خاصة :

- رش الماء على سطح المادة يكون من خلال صمامات مخصصة ذات فتحات تتراوح بين 14.00-0.76 MM قادرة على رش قطرات الماء بقطر يتراوح بين 80-120 MM .

- إسقاط الماء بالرش على السطح يجب أن لا يكون مباشرة وإنما يجب أن يصطدم بالسطح أثناء سقوطه الحر، وبهذا يجب تحديد المسافة بين الصمام والسطح بحذر حتى يتجنب الأضرار الميكانيكية التي قد تنجم عن اصطدام قطرات الماء بالسطح .

تنبيه :

إن استعمال هذه الطريقة غير محبذ في حالة :

1- السطوح ذات مساحات كبيرة .

2-وجود بقع على السطح .

3- وجود أملاح قابلة للذوبان يمكن أن تنتقل إلى الطبقات الداخلية من المادة، وللتخلص منها يمكن استخدام خراطيم المياه ثم تحك السطوح بفرشاة ناعمة ثم تترك لتجفف ويمكن أن تتم هذه العملية لعدة مرات حتى يمكن التخلص نهائياً من الأملاح .



ب- الكمادات المائية.

تتبع هذه الطريقة في الحالات التي يراد فيها إزالة الأملاح دون أن يتأثر السطح المراد تنظيفه باستخدام الماء، و تتم هذه الطريقة بالخطوات التالية:-

- تحضر عجينة من ورق نشاف أو من أوراق الجرائد وذلك بغلي قصاصات من هذه الأوراق في الماء العذب حتى يتم استحلابها، أو تحضر عجينة من الفخار والرمل بنسبة ( 1: 4 ) بعد تخليصهما من الأملاح بالغسيل .

و يمكن استخدام القطن أو أقمشة لها خاصية الامتصاص مبللة في الماء المقطر .

- تغطى الأماكن المراد تخليصها من الأملاح بكمادات من هذه العجينة وينتظر إلى أن تجف والى أن تتبلر على سطوحها الأملاح التي تحركت إليها من داخل الأحجار عن طريق الخاصية الشعرية .

- تستبدل الكمادات بعد ذلك ويستمر العمل بهذه الكيفية إلى أن يتم التخلص من الأملاح .

فوائدها :

- تطيل زمن اتصال الكمادات والمادة المضافة على السطح المراد تنظيفه .

- تصل نفاذية المادة المضافة نفسها إلى السطوح الداخلية .

- اعتبارات خاصة :في حالة وجود مواد زيتية وشحوم يجب استبدال الماء بمواد عضوية أخرى مناسبة .

ج- المحاليل المخبرية

نستخدم هذه الطريقة في حالة وجود أملاح لا تذوب في الماء باستخدام محاليل محضرة من :

1- حمض الهيدروليك نسبته 5% لإزالة ملح كبريتات الكالسيوم .

2- محلول ثيوكبريتات الصوديوم بنسبة 10% مع الماء أو مع محلول من كربونات الأمونيوم بنسبة 10 % مع الماء .

اعتبارات خاصة :

- يجب أن لا يحتوي المحلول على قاعدة pH بنسبة أقل من 5.5% ولا تتجاوز 8 % .

- يجب التأكد من أن هذه المواد لا ينتج عن استعمالها أحماض متحللة بعد الاستخدام ، أما إذا كان هناك حاجة ماسة لهذه المحاليل فيجب إزالتها كلياً عن السطح المعالج عن طريق غسلها في الماء .

- يجب أن تراعى الفترة الزمنية لبقاء هذه المحاليل على السطح وغسلها بحيث لا يكون هناك أي ضرر أو تغيير على السطح بعد المعالجة .

د- اللدائن

اللدائن أو الأصماغ لها اعتبارات خاصة أهمها :

- اللدائن من نوع CATIONICHE يجب أن تكون على شكل PH ، الأصماغ ( ANIONICHE) يجب أن تكون على شكل ROH و HCO3.

هـ- طرق ميكانيكية :

يسمح بهذه الطرق فقط إذا كانت السطوح المراد تنظيفها متماسكة، وعملية التنظيف هذه تتصف بالبطء حتى يتسنى للفني مراقبة التحولات دون أن يكون لها تأثير سلبي على السطح ومن هذه الطرق :

1- رش الجدار بالرمل الناعم جداً بواسطة جهاز خاص .

2- استخدام أدوات دقيقة جداً للتنظيف .

و- استخدام الليزر

هذه الطريقة تمثل بديلاً مهماً في حالة عدم نجاح الأنظمة السابقة ، وتعتبر الطريقة غير ضارة فقط في حالة تطبيقها على أسطح ذات لون أبيض أو ذات خاصية انعكاسية عالية .

اعتبارات خاصة:

- إذا كان هناك بقع وأوساخ لا يمكن تنظيفها بالطرق التي ذكرت سابقاً مثل تكلس قوى على السطوح، واللون الأخضر الناتج عن القصدير أو الصدأ ، فيمكن استخدام كمادات بمساعدة قواعد وأحماض بنسب معينة قادرة على إزالة الأجسام الغريبة الآتية :

- فوسفات الأمونيا ( PH NEUTRO )

- ثاني أكسيد الكبريت

- EDTA أمونيا وأحماض

شروط عامة :

إن طرق التنظيف السابقة الذكر للمباني التي تتصف بقيمة معمارية أو جمالية عالية، تحتاج إلى وقت ومجهود وتكلفة كبيرة، لذلك يمكن استخدام طرق أخرى أقل دقة في حالة أن المبنى لا يتميز بأهمية كبيرة ،ونذكر من هذه الطرق التالي :

أ‌- رش الماء بضغط محدود ( MAX 2.5-3 ATM ).

ب -رش الماء بضغط عالي ( في حالات تميز السطح المراد معالجته بالقوة المطلوبة).

ج- رش الرمل الناعم بضغط ضعيف ( قطر الرمل MAX 0.15 MM ).

د- تنظيف وعلاج النباتات العشوائية، و الذي يتبع فيها ما يلي:-

* تنزع هذه النباتات العشوائية، و تقتل الطحالب إن وجدت باستخدام الفورمالين، ثم تنظف البقع باستخدام محلول مخفف من النشادر.

* العلاج اللازم يتم في الفترة التي يكون فيها نمو النبات نشيطاً نوعاً ما .

* طريقة العلاج تعتمد على نوع السطح الذي يعتمد عليه النبات وعلى طبيعة النبات .

* عدم استخدام أي وسيلة كيميائية أو فيزيائية في حالة وجود هذه النباتات في مبان أثرية ذات قيمة تاريخية عالية .

* المادة المستعملة لقتل النباتات يجب أن تكون :

** شفافة لا لون لها.

** قليلة الذوبان في الماء.

** ثابتة من الناحية الكيميائية.

** مادة حيادية كيميائية .

** غير سامة .

** غير ملوثة للبيئة وخاصة عند ملامستها المياه .

**يستثنى في جميع الأحوال استخدام مواد دهنية يمكن أن تترك أثارها بعد الاستعمال.

** يجب أن توضع هذه المادة في المكان المطلوب بدقة دون أن يكون هناك أي انتشار لها على الأسطح القريبة في حالة سقوط الأمطار .

** يفضل التنفيذ في جو غير حار ولا يوجد به رياح .
__________________________________________________ ________

ثانياً : اللصق


تعريف : هو إعادة تركيب جزء أو أجزاء سقطت من السطح المراد ترميمه باستخدام مواد لاصقة أو معدنية تربط بين الجزء المضاف والسطح .

المواد اللاصقة لا بد أن تحتفظ بالمعايير الآتية:

- فعالية جيدة في اللصق .

- مدة طويلة في الفعالية .

- تقلص ضئيل في كثافة المادة .

- مرونة وصلابة حسب الوضع الخاص .

- الخصائص الميكانيكية يجب أن تتشابه لحد كبير مع السطح المراد لصقه .

- أفضل مواد اللصق المعروفة هي RESINE EPOSSIDICHE ، وهذه المواد اللاصقة يتغير لونها إلى الأصفر إذا تعرضت للجو، لذلك يحبذ استخدامها في الطبقات الداخلية.

- استخدام قضبان معدنية لربط المواد على أن يكون معامل التمدد لها يتشابه مع المواد المراد لصقها وتتسم بثبات كيميائي جيد .

-يجب الحذر من استخدام قضبان معدنية قابلة للصدأ مثل الحديد والنحاس.

__________________________________________________ ________

ثالثاً : المعجنة

تعريف : هي تعبئة الفراغات والتشققات وإغلاقها للوصول إلى تجانس نوعي للمادة وضمان استمرارية المواد وحمايتها من التعرض للمياه أو العوامل الطبيعية الأخرى التي تساعد في تآكلها وتلفها .

اعتبارات خاصة :

- يجب اختيار نوعية المعجنة المناسبة لكل حالة بحيث يكون الناتج النهائي قريب من السطح المراد معجنته وخاصة فيما يتعلق بالمسامات والقدرة على امتصاص الماء والمقاومة الميكانيكية ، مقاومة الضوء والتمددات الحرارية ، بخلاف ذلك يجب أن تكون متشابه من ناحية بصرية.

- يمكن اختيار نوعية الخلطة الموجودة حسب طبيعة كل حالة .

- في المرحلة النهائية للمعجنة ( التشطيب ) يفضل استخدام مادة مستنتجة شبيهة بتلك المراد طلائها، وعند صنع الخلطة يجب ذكر المواد المستخدمة بالتفصيل ( الوزن النوعي ، النسب .. الخ ).

- يجب عدم استخدام الأسمنت البورتلندي في المعجون، وذلك لأنه قد يتسبب في تكوين أملاح متحللة تتلف المواد إلى جانب اختلاف التمدد الحراري بين الأسمنت والحجر، مما يؤدي إلى وجود تصدعات .
__________________________________________________ ________

رابعاً : التثبيت ( التقوية )

تعريف : هي استخدام مادة لزجة أو محاليل تعمل لدى وضعها على السطح على تقوية الترابط بين جزيئات المادة التي تعرضت لتفكك أو تلف بسبب عوامل الزمن أو أي أسباب أخرى.

قبل أن تتم أعمال التقوية والتثبيت يتعين مراعاة الأتي :

1- إزالة الأملاح قبل البدء في أعمال التقوية .

2- أعمال التقوية تكون على مراحل ويجب البدء بمحاليل مخففة وبعد جفافها تستخدم محاليل أكثر تركيزاً وهكذا تتم عملية التقوية .

3-القيام بأعمال التقوية في جو معتدل، حيث أن سرعة تطاير المذيبات العضوية سوف تتسبب في تغير نسبة المحاليل كما أنها تؤدي إلى تراكم مواد التقوية على سطح المبنى .

مواصفات المواد المستعملة للتقوية:

يمكن استعمال مواد عضوية وغير عضوية، وكلا الطريقتين لها إيجابياتها وسلبياتها .

فالتثبيت بواسطة مواد غير عضوية يتميز بطول العمر ولكنه غير مرن وهش ، أما التثبيت بمواد عضوية لا يتميز بطول العمر ولكنها أكثر مرونة ومتانة .

- التأكد من أنها لن تشكل مواد ثانوية ضارة .

- يجب أن يقل امتصاص الماء عن طريق الخاصية الشعرية إلى أبعاد محددة .

- أن لا يختلف معامل التمدد الحراري كثيراً عن الجسم المراد تقويته حتى لا يكون سبباً في التشقق أو التلف .

- يجب أن تسمح المادة للجسم المراد تقويته بعد المعالجة بتبخر الماء .

- استخدام محاليل التقوية بالنسب التي لا تسبب تغير لون الحجارة المعالجة ، ولعل أفضلها من هذه الناحية هو محلول النايلون القابل للذوبان في الكحول بنسبة 90% الساخن ويعرف باسم كالاتول .

إضافة قليل من الرمل أو غيره من المواد المناسبة إلى اللدائن الصناعية (الايبوكسي ريزن واللدائن المشابهة) يمكن من التقليل من انكماشها إلى أقصى حد .

اعتبارات خاصة:

1- مواد التثبيت والتقوية تشكل بمحتوياتها الكيميائية عنصر غريب عن المادة المراد تثبيت جزيئاتها وبالتالي يفضل عدم استعمال هذه المواد إلا عند الضرورة الماسة .

2- يجب إزالة اللدائن الصناعية من على سطوح الجسم قبل جفافه باستعمال قطعة من القطن ملفوفة بالقماش ومبللة بالأسيتون .

3-عدم الإفراط في استعمال اللدائن الصناعية لتقوية الجسم المعرض للشمس ، والاقتصار على استخدامها في حالات خاصة فقط .

أنواع المواد المستخدمة :

لا يوجد أفضلية لمادة مثبتة عن أخرى، ويتم اختيار هذه المادة المثبتة حسب الوضع الخاص لكل حالة مع مراعاة أقل ضرر يمكن الوصول إليه .

-أنواع المثبتات الأجنبية التي ينصح بها: "silicati di etilc - Miscela di resine a critiche esiliconiche - L’iddrossido di bario e l’idrossido di calcio"

طرق التقوية والتثبيت :

1- الرش : تسقى الأحجار بمحاليل المواد المثبتة إما باستخدام فرشاة ناعمة ومناسبة الحجم أو باستخدام مسدس رش مناسب القوة ، مع العلم أن درجة مسامية الأحجار سوف تتحكم في اختيار مواد التقوية ونسبة تركيزها وطريقة العمل ذاتها

بصفة عامة يمكن استعمال المحاليل الآتية :

- محلول خلات الفينيل المبلمرة بنسبة من 3-7 %في مزيج من المذيبات العضوية يتكون من : (الأسيتون ، والتولوين ، وخلات الأميل ، والكحول النقي ).

- محلول البيداكريل بنسبة تترواح من 3-7% في مزيج من المذيبات العضوية يتكون من : ( الأسيتون ، والتولوين ، والبنزويل ، والكحول النقي ).

- محلول البارالويد بنسبة تترواح من 3-7 % في مزيج من المذيبات العضوية السابقة الذكر .

-مستحلب خلات الفينيل المبلمرة المخفف بنسبة 1-4 % أو 1-5% أو 1-6 % ..

- الأرالاديت 335 ، 101 ، 102 ، بعد تخفيفه إلى النسب الملائمة بمزيج من المذيبات العضوية.

- محلول النايلون القابل للذوبان في محلول ( 90 % كحول و 10 % ماء ).

2-الحقن: تتم عملية التقوية بطريقة الحقن من خلال الشقوق والشروخ والفجوات الموجودة في الأحجار. -في حالة عدم وجود هذه الشروخ والشقوق تجهز لعملية الحقن ثقوب رفيعة، و يفضل أن تكون في أماكن بعيدة عن النقوش والألوان كما يفضل أن تحقن الأحجار من السطوح غير المنقوشة

- تستخدم في التقوية محاليل المواد السابقة الذكر .

- يتعين إزالة ما ينشأ منها على السطوح فوراً باستخدام قطعة من القطن مبللة بالأسيتون وملفوفة في القماش.

3-التقوية باستخدام أسياخ من الحديد :

-تتبع هذه الطريقة في حالة وجود شروخ كبيرة يخشى أن تتسبب في انفصال الأحجار بعضها عن بعض.

- تتلخص هذه الطريقة في ربط الشروخ بأسياخ من الحديد وتفضل تلك غير القابلة للصدأ .

- تثبت هذه الأسياخ بأحد اللدائن القوية مثل لدائن الأيبوكسي أو غيره من المواد المشابهة مخلوطاً بمسحوق الحجر الذي يجري ترميمه وذلك في ثقوب تعمل خصيصاً لهذا الغرض .
__________________________________________________ ________

خامساً : الحماية

تتم أعمال الحماية من خلال استعمال مواد كيميائية وغير كيميائية تهدف إلى تبطيئ عملية التلف التي تتعرض لها المادة .

- الحماية من خلال استعمال مواد كيميائية :

-يفضل استعمال هذا الأسلوب في الحالات التي يكون التلف مؤثر بشكل دقيق على السطح الخارجي من المادة (تلوث بيئي، رطوبة، ... الخ ).

- لا ينصح باستعمال هذه الطريقة في حالة كون المادة قادرة على امتصاص الماء من خلال الخاصية الشعرية من الأرض وفي حالة وجود تسرب مياه في مناطق يصعب الوصول إليها .

- المواصفات الأساسية لمادة الحماية :

1- نشاط كيميائي فعال عند الاستعمال .

2- خلوها من أي أضرار تصيب المبنى أو البيئة .

3- ثبات جيد وخاصة ضد التلوث المحيط.

4- ثبات إشعاعي جيد .

5- ضعف في ترشيح المياه السائلة .

6- قوة في ترشيح بخار الماء.

7- تأثير ضعيف على الخواص اللونية و الشكلية للمواد.

8- إمكانية جيدة للذوبان في المواد العضوية حتى بعد فترة زمنية طويلة حتى يمكن إزالتها في حالة الضرورة خلال أعمال الصيانة.
__________________________________________________ _______

سادساً : الترميم

الترميم يعني استكمال الأجزاء والعناصر المفقودة .

اعتبارات خاصة :

-تحديد نسبة صلابة الحجر المراد ترميمه بالنسبة لصلابة المواد المستخدمة في الترميم عند الجفاف.

- تملأ الفجوات والشقوق إلى مستوى أقل من مستوى سطح استخدام اللدائن الصناعية القوية مثل الايبوكسي أو الأرالديت أو البولي أو الماريكوريزن .

- تستخدم مونة مكونة من مستحلب خلات الفينيل مع ا لرمل الخالي من الأملاح، ويراعى أن تكون المونة متماثلة مع لون الأحجار المرممة وفي حالة الأماكن المعرضة لتفاوت كبير في درجة الحرارة أو المعرضة لتأثير أشعة الشمس ( مثل الواجهات ) فيفضل استخدام مونه مكونة من الجير المطفي حديثاً مع الرمل وقليل من الكاولين .

- يستخدم لملئ الفجوات والشقوق السطحية الصغيرة مونة مكونة من مستحلب خلات الفينيل مع الرمل الخالي من الأملاح ويراعى أن يكون لون المونة المستخدمة في الترميم مناسباً .

أهم الطرق الميكانيكية والكيميائية المستخدمة في علاج وصيانة الآثار الحجرية

بعد التأكد من نوعية الحجر وخواصه الكيميائية والطبيعية والميكانيكية وعوامل التلف الذي تعرض له تبدأ عملية الحفاظ كالتالي:-

1- التأكد من أن حالة الحجر تسمح بأعمال التنظيف الميكانيكية أو الكيميائية دون أن تسبب تشويهات أو تغير في اللون أو تساقط الأسطح المنقوشة - إن وجدت – ففي مثل هذه الحالة يجب القيام بأعمال تقوية للأجزاء الحساسة من خلال مواد خاصة، وبعد أن تجف هذه المواد تجري أعمال التنظيف بإستخدام المذيبات العضوية والمواد الكيميائية المناسبة لها.

التنظيف الميكانيكي والكيميائي واستخلاص الأملاح
تزال المواد الإسمنتية والغبار والعوالق على أسطح الأحجار بواسطة وسائل يدوية دقيقة بحيث لا تضر في المادة الأصلية.

التنظيف الكيميائي:-

قبل وضع أي مسحوق كيميائي يفضل استخدام الماء المقطر في البداية مع إضافة صابون متعادل مع الأمونيا أو منظف الليسابون Lissabon مع الماء للنظيف.

وهناك منظفات كيميائية مثل Anionic Detergents, non Ironic Detergents, Solvent Jellies

أو يمكن استخدام مذيبات عضوية مثل الكحول الإيثيلي والكحول الميثلي والأسيتون والأمونيا وخلات الأميل (تستخدم حسب طبيعة الأوساخ العالقة).

كيفية استخلاص الأملاح:-

يجب في البداية التعرف على طبيعة الأملاح حيث أن هناك نوعين :-

1- أملاح قابلة للذوبان في الماء مثل كلوريدات أو نيترات أو كبريتات الصوديوم والبوتاسيوم والأمونيوم والمغيسيوم والكالسيوم وتزال هذه الأملاح كمايلي:-

تزال وهي جافة بالطرق الميكانيكية التي تستخدم لإزالة بلورات الملح العالقة على السطح. أما في حالة وجود الأملاح المتبلورة ذات الجذور المنتشرة في مسام الحجر فيمكن تنظيف السطح بالطرق الميكانيكية ثم استخلاص ما بالداخل من أملاح عن طريق عمل كمادات أو الغسيل المباشر بالماء باستخدام رذاذ الماء التي تدفع إلى سطح الحجر.

تقوية الأحجار

عند وجود قشور منفصلة (أي أن حالة الحجر لا تسمح بالتنظيف) يجب استخدام مقويات مناسبة لتثبيت هذه القشور وتقوية السطح الخارجي للمادة.

يلي ذلك استخدام المذيبات والطرق الميكانيكية المناسبة، ويجب عدم استخدام مقويات كيميائية ذات لزوجة عالية مما يجعلها لا تستطيع التغلغل داخل مسام الحجر نتيجة تبخر المذيب بسرعة شديدة اثناء عمليات التغذية وقد يتسبب ذلك في تساقط القشرة السطحية.

لذلك يجب عمل تجارب مبدئية بغرض اختيار أنسب المواد لتقوية الأحجار وصيانتها حسب كل حالة مع مراعاة حالة الحجر وخواصه الطبيعية

- طريقة التقوية (تطبيقه بواسطة الرشاش– أو بواسطة الفرشاة)

- يجب ازالة الأملاح قبل البدء في عملية التقوية.

- استخدام محاليل تكفل نفاذها إلى أعمق مسافة داخل الحجر، إذ أن اكتساب القشرة السطحية خواصا طبيعية مخالفة للخواص الطبيعية لبقية جسم الحجر نتيجة لتقويتها سوف تؤدي إلى انفصالها عند تعرضه لدرجات مرتفعة من الحرارة والرطوبة، وايضا نتيجة لتعرضها لضغط الهواء داخل مسام الحجر عند تمدده بالحرارة، لهذا السبب فإنه يجب في هذه الحالة التي لا تساعد فيها مسامية الأحجار لنفاذ محاليل التقوية الى مسافة كبيرة داخل الحجر استخدام محاليل بنفاذ الهواء عند تمدده مثل محلول السيليكون أو محلول من المواد الأكريليكية واستخدام هذه المحاليل بنسب تركيز منخفضة.

- استخدام محاليل التقوية بدرجات تركيز مناسبة بحيث لا تسبب تغيير في لودن الأحجار المعالجة ولا تكسبها لمعانا غير مستحب بعد العلاج

- القيام بعملية التقوية على مراحل ويجب البدء بمحاليل مخففة وبعد الجفاف تستخدم محاليل أكثر تركيزا وهكذا إلى أن تتم عملية التقوية

- القيام بعملية التقوية في جو معتدل لأن سرعة تطاير المذيبات سوف تتسبب في تغيير نسب المحاليل وتؤدي الى تراكم مواد التقوية على السطح.

أهم المواد الكيميائية المستخدمة في تقوية الأحجار

المقويات غير العضوية:-

تشمل المواد التي لها القدرة على ربط حبيبات الحجر حيث تغلغل داخل الأحجار وتربط حبيباتها المعدنية مع بعضها مثل:-

-سلكات الصوديوم والبوتاسيوم.

- ألومينيات الصوديوم والبوتاسيوم

- هيدروكسيد الكالسيوم

- فلوسيكات الزنك والمغنيسيوم

- المقويات العضوية :

- - تعتمد على الراتنجات التي تشك بالحرارة مثل المواد الأكريكليكية.

المواد هي :-

راتنجات الترموبلاستيك مثل:-

-خلات الفينيل المبلمرة

- البولي ميتا أكريلات

- بولي ميثيل ميثاكريلات

وهي مواد صلبة تنصهر أو تلين بالحرارة ثم تتجمد ثانية عندما تبرد وهي قابلة للذوبان في المذيبات العضوية.

راتنجات التقوية:-

راتنج الإيبوكسي هو لاصق جيد لمعظم المواد ومقاوم للماء ويستخدم في إعادة تثبيت وتجميع كتل الأحجار المكسورة وسد الشقوق وتقوية بنيتها الداخلية وأهم راتنجات الإيبوكسي المستخدمة حالياً تعرف بإسم الأرالديت

الطرق المستخدمة في تقوية الأحجار

1- التقوية بالغمر

وذلك للحصول على تسرب عميق للمادة المستخدمة في الحجر

عملية التسرب كالتالي – يغمر أولا بالأسيتون فترة من الوقت لتفتيح المسامات

- يغمر تعدها في حوض ملئ بالمقويات

2- التقوية بالرش

3- بالفرشاة

اذا كانت مسام الحجر دقيقة يستخدم تفريغ الهواء بواسطة شفط الهواء من مسام الحجر مما يسهل دخول المقوي الكيميائي.



اعداد الدكتور المهندس / جمال صبرة

[خالد طلعت]

[align=center]أحسنت والله مهندسنا القدير .. شريف

فقد تطرقت لموضوع بالغ الأهمية ، وبعرض منسق و راقي .

في انتظار المزيد من هذه الدرر ، بارك الله فيك[/align]

[شريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد طلعت

[align=center]أحسنت والله مهندسنا القدير .. شريف

فقد تطرقت لموضوع بالغ الأهمية ، وبعرض منسق و راقي .

في انتظار المزيد من هذه الدرر ، بارك الله فيك[/align]

اشكرك اخي العزيز / خالد على المرور والتعليق
و ان شاء الله القادم أقوي بكثير ... بس قول يا نفس
تحياتي