مدخل :
( الحاجات المحلية تتطلب حلولا محلية )
من المسلم به أن الانسان ابن بيئته و مهما حاول التخلص من تاثيراتها فأن معالمها تظهر في منتجه الفكري بغض النظر عن نوعية هذا المنتج , واذا اتفقت معي بأن التخطيط هو منتج فكري فانتقل معي للفقرة التالية.

تعيش المدينة السعودية بشكل عام حالة من التخبط التخطيطي المثير للشفقة , ففي ظل غياب شبه كامل لفهم الابعاد الثقافية للإنسان السعودي لدى المخطط ( الغير سعودي ) أصبحت المدينة -الرياض مثلا - عبارة عن مجموعة من الخطوط الرأسية والأفقية التي تشكل مربعات أو صناديق سكنية تجارية وخدمية مما الغى الفرصة لظهور أي فضاءات انسانية داخل هذه المدن, ولعلنا نتفق بأنها مدن بائسة تخطيطيا.

سؤالي : اذا كان الوعي المعرفي للمخطط السعودي الشاب تشكل في هذه المدن - حتى وإن كان انهى دراسته الجامعية في الخارج - فهل يستطيع ان يتغلب على تأثيراتها من دون أن ينسلخ من جذوره المحلية ؟؟
بصيغة أخرى كيف يستطيع المخطط السعودي الشاب أن يتخلص من التأثيرات السلبية للمدن التي نشأ بها مع المحافظة على الحاجات المحلية؟؟

لا غير صحيح كلام غير منطقي

هلا وسهلا اخوي فيصل

المخطط السعودي مجرد خطوة في عملية تشكيل وتخطيط مدننا وذلك يرجع الى اسباب كثيرة منها الإقتصادية او التجارية ومنها العملية التقدمية للنهضة العمرانية...
للأسف في بدايات التخطيط لم تكن هناك اي معايير في نظر المستثمرين او المسئولين عن العملية التخطيطية غير انجاز اكبر قطع سكنية او تجارية اوي ايا كان الغرض من تخطيطها غير المربح المادي من جهة ونجاز اكبر عدد قطع من الأراضي على حساب مستخدمين هذه الأراضي ...

نقطة التفكير خارج الصندون لا يمكن ان تكون الا بتفهم المستثمر ومن ثم فرض المعايير المناسبة من قبل الجهات المختصة بإصدار التصاريح اللازمة لمثل هذه المشاريع...

اللي فات فات ... ولا يمكن لأي احد ان يقول لنعيد تخطيط مدينه يسكنها اكثر من خمس ملايين نسمه ولكن المفروض ان نستفيد من اخطاءنا وتجاربنا لتخطيط مجتمع متكامل ومتطابق مع احتياجاتنا الأساسية ..

ومخططينا ومصممينا الحضريين والمعمارين ذوي كفاءات عالية فقط محتاجين لفرصة للتفكير خارج الصندوق المتمثل في الأنظمة والمعايير التجارية التي تثقل كاهلهم طوال الوقت..

تقبل تحياتي

عملية التخطيط حسب ما اشاهد ان المدن الحديثة تخطط
وتبنى من قبل لجان تابعة لوزارة الاسكان وتمول هذة المشاريع من الحكومة وتقوم بها شركات لها باع في عمليات الانشاء للبنية التحتية


ما اشاهدة من خلال قراءة الردود انة لا توجد مخططات

لا لمدن ولا لاحياء فحتى المدن القديمة بالامكان اضافة احياء لها بتخطيط حضاري يتلائم ومتطلبات المجموعة السكانية المراد اسكانها او يلائم كل المجموعات السكانية حسب القدرات المالية وفي معظم الدول العربية نشاهد مشروع ( ابني بيتك بنفسك ) هو الاكثر شيوعا ولا توجد سلطات تخطط

وتبرمج وتستغل الطاقات للحفاظ على استمراريتها ( طاقات الابداع في التخطيط لانشاء بنية تحتية تستوفي المعايير العصرية وترقى لمستوى التنافس في الانشاء والتخطيط .

مقولة " التجربة خير برهان " هي المفتاح الرئيسي للاجابة على سؤالك المهم

المخطط السعودي عاش في هذه البيئة المخططة بشكل فاشل وبالتالي تجاربه في المستقبل ستكون بعيدة عن النمط الذي كان يعيشه لانه اكتوى بنار التخطيط الشبكي التقليدي الذي لم يخلف الا الزدحام وقلة المساحات الخضراء وما المدن الجديدة التي سنراها بالمستقبل باذن الله الا نهاية لعهد التخطيط الصندوقي فجميعها مخططة بناء على موارد الارض وليس بناء على كم قطعة ارض سأستغلها والنظرة المادية

المخطط السعودي وحتى العربي تكون مدتة الزمنة للخطة المستقبلية خمس سنوات بنما في اليبان تكون مدة الخطة خمسون عام ومن هنا تتبي لنا الرؤيا الواضحة للمخطط السعودي .