م.أمل
06-16-2007, 09:17 PM
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37603.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37604.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37605.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37606.almuhands.org
بدأ العمل في مشروع البناء الأوروبي ذو الطموح الكبير في السنوات الأخيرة حيث تشكل منطقة (Fiera Milano) فيرا ميلانو الإيطالية موقع جيد لهذا المشروع فهي أرض معارض تجارية ومركز مذهل للمعارض يتفرع ويتجمع على شكل ألواح زجاجية وفولاذية متموجة وإن شكل هذا البناء الجديد يتكون من بناء جبلي وذلك عن طريق جمع الألواح الزجاجية والفولاذية التي دعمت بشبكة من القضبان الحديدية وفي أسفل هذا البناء توجد منطقة مقوسة كأنصاف أنابيب والتي تشبه الأنابيب المقطوعة من المنتصف بشكل عمودي وكان التحدي بإنشاء نموذج الشبكة بشكل أملس ومتجانس وبشكل إقتصادي وذلك لضمان بأن ترتيب الشبكة يتبع ترتيب القوى الأخرى.
إن مدينة المعارض التجارية في ميلان ـ إيطاليا هذه أنشأت من أجل الأزياء والأثاث وتشكيلة من المجالات الأخرى وتقوم المدينة الآن مرة ثانية بوضع معايير للهندسة والبناء وتقع فيرا ميلانو في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة في البيرو وصمم المعرض من قبل المصمم (ماسيمليا نوفكساس) ويغطي المعرض أكثر من 2 مليون م2. يجمع هذا البناء ثماني قاعات عروض مرتبة على طول جانبي طريق مفتوح ذو سقف زجاجي ومعدني باهر متموج ومجزء ممتد فوق الطريق وقد حول الضوء الطبيعي إلى أعمق نقطة في هذا المركز وبني هذا المعرض على موقع معمل تكرير سابق ممتداً على مساحة 345000 م2 من أجل العرض عليها بالإضافة إلى قاعة إجتماعات وأربعة أبنية إدارية و20 مطعم و25 حانة ويتألف المعرض من بنائين أساسيين يدعى الأول الـ (Logo) والثاني الـ (Vela).
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37607.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37608.almuhands.org
صممت هندسة غطاء البناء كالمنظر الطبيعي وهي لم تنفذ من قبل ولا يمكن وصفها عن طريق مصطلحات الحسابات الرياضية, ويجمع الغطاء أبنية على شكل براكين مقلوبة أو أقماع وهذه البنية تقوم بالسيطرة على التشوهات التي يمكن أن تحدث في البناء والتي تنتج عن تقلبات درجات الحرارة, وهذه العناصر الهيكلية وأبعادها الهائلة فريدة وتتطلب دراسة لتطوير فرع جديد ذو خصائص هندسية لا يتأثر بتغير الحجم والشكل وستقوم هذه الدراسة بإنشاء الدعم البنائي.
وقد تم بناء السقف فوق المدخل الرئيسي حتى التركيب الضخم بشكل ناتىء كالبركان, ومنح عقد هندسة مركز المعارض هذا إلى فريق يتضمن Schlaich) Bergermann and Partner) (SBP) وهي مؤسسة هندسة استشارية مقرها في شتوتغارد ـ ألمانيا وإلى (Mero – TSK International) وهو مصنع مهمته هيكلة البناء مقره في وورزبيرغ ـ ألمانيا, إن مهمة (SBP) الأساسية هي تطوير نموذج فعال لشبكة من أجل العناصر الزجاجية والمعدنية ومن أجل تصميم لبناء ذو وزن خفيف التي تلبي متطلبات المالك الإقتصادية وتجلب رؤية المهندس المعماري إلى الإثمار, وقد افتتح هذا المعرض بعد سنتين ونصف فقط من بدء البناء ويعتبر هذا البناء من أكبر الأبنية الواقعة في أوروبا, وقد مكن استخدام النماذج الرقمية كل المهندسين والصانعين والمقاولين من التصميم والتصنيع وإنشاء الآلاف من القطع المعدنية والألواح الزجاجية بدون أخطاء أو تأخيرات غير ضرورية.
بالنسبة للجزء الذي يدعى الـ(Logo) يقوم هذا الجزء بتغطية قاعة المدخل الذي يقود الزوار إلى الطريق الذي يؤدي إلى منطقة الـ(Vela) التي تقود بدورها إلى القاعات المختلفة, يبلغ عرض الـ(Logo) من 22 إلى 37 م وطوله 119 م وارتفاعه 37 م, تتضمن منطقة الـ(Logo) بناء على شكل بركان وجزء بنيوي على شكل بركان مقلوب رأساً على عقب ويمتد مستوى السقف بارتفاع 10 م نحو الخارج حول هذين الجزئين من الـ(Logo), وقد كسي غطاء البناء الفولاذي بالزجاج والألمينيوم بمساحة قدرها 4300 م2.
أما منطقة الـ(Vela) فهي عبارة عن طريق مقوس في بعض المناطق يمتد على شرق غرب العبور بين القاعات بارتفاع متوسط يصل إلى 16 م تقريباً, حيث يقوم طريق الـ(Vela) بالوصل بين قاعات المعرض المنفصلة بطول 1300 م وبعرض يتراوح بين 32 ـ 41 م وترتكز الـ (Vela) على ثلاثة أعمدة ويرتكز بعض أجزائه فوق قاعات المعرض والبعض الآخر على الأرض مشكلاً بهذا الشكل الذي يريده التصميم وهي أشكال قموع كاملة أو أنصاف قموع وبسبب هذه القموع يكون ارتفاع الـ( Vela) من 0 إلى 26 م, يغطي تزجيج السقف فوق البناء المدعوم بالفولاذ مساحة 6300 م2 وهذا يؤكد على خفة السقف الذي يبدو من الأعلى كالغيمة أو كالشراع ويعود ابتكار تصميم أكثر الأسقف الشفافة ذات اللون الخفيف إلى تعاون بين المصممين والمهندسين حتى تكون النتيجة جمالية واقتصادية وتلبي المتطلبات البنائية حيث قام المهندسين في مشروع فيرا ميلانو بتطوير بناء السقف بعد أن خطط من قبل المصمم الذي لم يقم بالتعاون مع المهندسين ولقد حدد السقف بهندسة بنائية معقدة جداً تتضمن المناطق المستوية بالإضاقة إلى أقسام الإنحناءات المفردة أو المزدوجة وتتميز أجزاء الإنحناء بأنها إنحناء تساوقي وإنحناء التضاد, ولدى المناطق المستوية شبكات رباعية الزوايا رتبت قطرياً لتلبية المتطلبات المعمارية بشكل رئيسي.
أما بالنسبة لمنطقة الـ(Logo) فشبكة الأساس فيها تكون على نمط الشبكات المربعة التي أحدثت عن طريق قضبان فولاذية بطول 1.91 م والتي قسمت إلى أجزاء مقوسة بطول 2.7 م, أما في الـ(Vela) فإن الشبكات معينية ويتراوح طول أقطارها من 2.7 إلى 2.25 م والقضبان بطول 1.76 م.
ويكون الإنتقال من المناطق الشبه مستوية إلى المناطق الملتوية عن طريق حني إطارات الشبكات الرباعية الزوايا حتى تبدأ بتجاوز حد التزجيج وهذا يستلزم التقسيم إلى وحدات شبكة مثلثية والتي تكون مستوية بدورها, وإن تطوير الشبكات المثلثية في مناطق التقوس المضاعف يساعد على تحويل البناء إلى شكل يشبة الصدفة.
إن الهدف الرئيسي من تطوير الشبكات هو تحويل الشبكة رباعية الزوايا في المناطق الغير مستوية إلى شبكة مثلثية في المناطق المقوسة, وإن ضرورة التجانس والإنتقال المتجانس أدى إلى مبدأ أساسي في إنشاء الشبكة :
إن ترتيب الشبكة يجب أن يعكس تدفق القوى من خلال كل جزء فردي في البناء فعلى سبيل المثال في ناطق المسطحة التي تقوس بلطف نحو الأرض يجب على تركيب الشبكة أن يعكس هذه الحركة الناعمة ويجب أن ترتب القضبان بشكل مستمر بدون أية عقد أو فجوات بالإضافة إلى الشكل الجمالي ويجب أن تدمج الإعتبارات البنائية والتصنيعية إلى تصميم الشبكة في هذه النقاط وقد اعتبر المهندسين هذه الشبكة كالشبكة السطحية التي سيتم رفعها وحنيها لتشكيل الأقواس التي تم تصميمها من قبل المصمم, تم بعد ذلك تطوير الشبكة العليا والشبكة في المناطق المسطحة والمسطحة تقريباً, أما العقد في الشبكات يجب أن تقع في المناطق المستوية جداً في الشبكة ويجب أن يقرب موقع القضبان وحافات الألواح إلى الخارج وعلى الرغممن أن الأسطح تبدو ناعمة تماماً من مسافة لكنها في الحقيقة ذات نتوءات على السطح.
إن توجيه التخطيط في المناطق المقوسة التي تبدو كأنصاف أنابيب المقطوعة من المنتصف بشكل عمودي لم يعد كافياً وقد أبدلت الشبكة في هذه المناطق التي أتت في التصميم كشبكة أحدثت بشكل تكراري.
إن التحدي الرئيسي في هذه المناطق المقوسة كان بإحداث نموذج شبكة ناعم جداً ومتجانس من أجل السطح الذي بني بمساحة أكبر من منطقة السطح إذا مدد هذا السطح.
ليس لدىالأبنية التي على شكل أنابيب كاملة وبركان معكوس بالمقارنة مع أنصاف الأنابيب حافات جانبية وبهذا يمكن أن توصل إليها قضبان أو سلسة من القضبان ولكن إحداث شبكة من أجل هكذا أشكال معقد جداً, وتطلب التصميم الهندسي لتجنب إضافة سلسلة أخرى من القضبان قضبان تضاف تدريجياً إلى الأنابيب على شكل لولبي وإن شبكة اللولب والشبكة المحيطة يجب أن يكونوا قابلين للمقارنة بالكثافة وإن
حدود زوايا الشبكات في الشبكة اللولبية يجب أن يكونوا ملسين في الإتصال وبدون أية عقد بين القضبان في الشبكة المحيطة إلى القضبان اللولبية, تستخدم شبكات خماسية الزوايا والأضلاع في مناطق الإنتقال من الشبكة المحيطة الشبه مستوية إلى الشبكة اللولبية وفي أربعة نقاط تحول, وتقسيم الشبكات الخماسية الزوايا والأضلاع إلى شبكتين ذات زوايا رباعية لكل واحدة في مناطق التحول الأربعة هذه وأربعة قضبان تحول من الشبكة المحيطة, وإن أهم شيء عند إنشاء هذه الشبكة هو ترتيب نقاط التحول وخطوط التحول وهذا يؤدي إلى شبكة متجانسة ومستمرة وقد شكلت الشبكة بسطوح ملائمة مكونة من 16500 عقدة و380000 قضيب تقريباً في منطقة الـ(Logo) وإن كل العناصر البنائية تضمنت عقد وقضبان وألواح زجاجية وهذا أدى إلى إجرائات معقدة في التصنيع وفي عمليات التجميع.
تضمن عملية البناء بشكل رئيسي الفولاذ الملحوممع أجزاء صغيرة مصنوعة من الفولاذ الملفوف وقد جهزت عناصر البناء المفردة بترتيب من أجل التجميع وسلموا إلى موقع البناء بالتدريج لكل مرحاة من التجميع وثبتت الأجزاء سوياً في الموفع المطلوب واستخدم اللحام فقط عند الضرورة القصوى وإن معظم القضبان في البناء على شكل TS في المقطع العرضي وقد وجهت الشبكات نحو سطح السقف بشكل طبيعي ويصل عرض الحافات البارزة إلى 60 مم على الأقل ولكنهم يقدمون دعماً طولياً كافياً في الوحدات المزججة أما القضبان القطرية في المناطق المقوسة لمنطقة الـ(Vela) لديها مقاطع عرضية مجوفة ومربعة وفي منطقة الـ(Logo) لحمت قضبان على الجوانب بشكل T كالتي في القضبان الرئيسية ويتراوح عمقهم بين 80 ـ 350 مم وكان يجب أن يكون عرض الحافات يزيد عن المدى من 80 ـ 160 مم لتوفير الاستقرار الجانبي ضد الانحناء بما فيه الكفاية, وإن أية قضبان رئيسية وقطرية تصل إلى 160 مم تكون ذات عقد مزدوجة وتثبت عادة بالبراغي الفولاذية القوية المسبقة الضغط وعندها تقسم العقد إلى أجزاء أطباق موحدة تحتوي على قطعة دائرية سفلية توفر الاتصال مع قابلية الانحناء القصوى.
قسمت مراحل الاتصال ببساطة إلى زوج من العقد وقد انتجت هذه العقد في الفراغات ذاتها باستخدام آلة تسنين وبتحكممن قبل حاسوب عددي, وفي منطقة الـ(Logo) التي تشكل منطقة السقف يكون عمق القضبان فيها أقل من 160 مم والتي تتميز بعقد مفردة وصممت هذه العقد كأنابيب بدلاً من الأطباق ولتزويد العقد على قدرة احتمال الحمل والصلابة الكافية قاموا بزيادة سمك الحائط وبسبب الهندسة المعقدة للعقد المفردةوالمزدوجة,قامت Mero – TSK بعدد من التجارب على قدرة تحمل الحمل والصلابة للعقد.
قويت قضبان منطقة سقف الـ(Logo) والتي قسممنها على شكل T بالقرب من نقاط الاتصال, وبذلك أحدث قسم على شكل T مزدوج ذو حافة سفلية عريضة والتي تتجنب الاختلافات المركزية للارتباطات وتوفر أيضاً مساحة كافية من أجل البراغي في القاعدة ومن أجل العقد, وهناك أربعة إلى ستة ثقوب من أجل البراغي المسبقة الضغط لكل أنبوب, وقد تطلب صفحة خارجية ذات قطر من 200 ـ 214 مم لكي يكون من الممكن وضع البراغي من داخل العقد أثناء التجميع, ولقد دعمت منطقة الـ(Vela) أولاً بـ 183 عمود مصنعين من أقسام فولاذية مجوفة ووضعت بمواقع ذات تباعد منتظم, 16.2 م تباعد طولي و13.5 م تباعد عرضي, وإن فوق كل عمود تقريباً ثلاثة أرباع الطريق ذو أربعة فروع خارجية وفرعان داخليان ويثبت السقف بصلابة على قمة هذه الفروع, ولمنح السقف مظهر عائم أرجعت أطراف الفروع إلى وراء حافات السقف لجعاهم أقل مرئية وهذا مهم جداٍ من أجل التصميم.
دعم الجزء الأكبر من منطقة الـ(Logo) بشكل عمودي على طول حافاته الخارجية للأبنية المحيطة وهي مدعومة أفقياً بشكل جزئي أيضاً, إن الأساس في قاعدة البناء الذي على شكل بركان مقلوب والذي يشكل جزء من البناء زود بكابح للإنحناء وبالصلابة المطلوبة من أجل أجزاء السقف وإن السقف المستوي الذي يحيط بالـ(Logo) يستند أيضاً إلى ستة دعامات ويستعمل الزجاج أيضاً كالألمينيوم لكسو الـ(Logo).
بسبب الانحناء ثنائي المحور الكبير إلى حد ما في بعض المناطق من السقف وزوايا القضبان الملتوية والمتغيرة التي نشأت على قمم الزوايا بالقرب من العقد لم يدعم الإكساء بشكل مستمر بالمقارنة مع الوضع في الـ(Vela) وبدلاً من ذلك يستند إلى نقاط بـ63 مم فوق الزوايا العليا للقضبان ووضعت نقطتان أو ثلاثة نقاط دعم على كل حافة علوية.
لتسهيل التصريف في المناطق المسطحة تقريباً في منطقة الـ(Vela) وضعت بالوعة زائدية المقطع بالقرب من كل عمود داعم والتي تسمح للمياه بالمرور من خلال فرعين داخليين في الأعمدة وقد صمم التقوس ليضمن بأن الانحناء كاف من أجل أن يحتمل التصريف حمل كامل, أما في المناطق المستوية للـ(Logo) فالماء يجري باتجاه الحواف, ولم يكن مأخوذاً بالحسبان في تصميم البناء ضمان استقرار الموقع بالتزجيج ولذلك يجب على الفولاذ حمل كل الأحمال الممكنة بما فيها وزن الفولاذ نفسه وأيضاً أحمال الرياح والثلج, وقد فرض التعقيد الهندسي للتصميم بتأدية اختبارات النفق الهوائي وذلك لضمان استطاعة حمل البناء للأحمال في النهائة.
إن توزيع التقوسات المفردة والمزدوجة على البنائين لم يكن متجانساً أبداً وإن الـ(Vela) بالكاد قوست في مناطق كبيرة وفي منطقة الـ(Logo) فإن التقوس المضاعف في البناء المثلثي لم يكن كافياً لإعطاء شكل الصدفة بشكل جيد والمنظر العام وشروط الدعم لا يقابلان المتطلبات الأساسية تماماً, وكانت الإنحنائات كبيرة جداً وغير متجانسة والتي يمكن أن تؤدي إلى منظر جانبي طويل جداً بالنسبة للتصميم المعماري.
ولتفادي هذه العملية الهندسية التي استخدمت والتي تطلبت تجربة جديرة الاعتبار من ناحية المهندسين عدلت نسبة الانحناء في الغشاء بعض الشيء لمصلحة فعالية الغشاء وذلك بتمليس المناطق التي لديها قمم في درجات ميلها وعلى خلاف الشكل الكلاسيكي الذي يعتبر نوع غشائه لنقل الحمل فقط وهذه النظرة الواقعية لا تسمح بانحناء معتدل فقط ولكنها تعوض التطرفات التي حدثت في بعض المناطق فقط.
إن هندسة منطقة الـ(Logo) أحدثت بهذه الإجرائات التي مازالت تتوافق بشكل جيد مع نموذج المصمم الأولي وقد ساعدت هذه الهندسة على حل العديد من مشاكل التصنيع فعلى سبيل المثال قللت شكل الزوايا التي تتشكل عن طريق تفاصيل العقد ولهذا السبب رحب بهذا التطوير من جميع الجهات وكان التصميم يقتضي بأن تكون العقد زوايا واسعة تتراوح بين العمودية والأفقية الملتوية وتتمثل بالقضبان التي يمكن أن تنشأ عقدة رئيسية واحدة فقط وهذا يحدث ببساطة في آلاف المجموعات المختلفة وقد تم إعطاء مثل هذا التصميم المعقد ذو المتطلبات الكثير كان بمساعدو حاسوب متطور بشكل واضح الذي يساعد المهندسين المعماريين بالتصور والتخيل ومقابلة التحديات بنجاح.
إن أماكن الانحناء والقوات المحورية في المناطق المقوسة لمنطقة الـ(Logo) كانت يجب أن تصمم لإيواء الأحمال الميتة وأحمال الثلج الكاملة في البناء وإن شرق وشمال البراكين في منطقة الـ(logo) سيقام فيها عملية هندسة تشكيل نموذجية والتي ستمنح قضباناً بعمق 200 مم ولكن تصميم المهندس المعماري قضى أنه يجب أن يكون العمق 600 مم قام بعدها المهندسين بتقديم تصميم بنظام ذو قضبان للحل الوسط والتي يصل عمقها النموذجي إلى 350 مم.
إن الدعم في الجزء الشمالي الغربي لسقف الـ(Logo) غير متوافق مع الغلاف وهذا يتسبب بقوة شد أفقية كبيرة على طول حواف العوارض التي ثبتت لهذا السبب في داخل السقف وللأسقف التي شكلت من أجل تركيب المعرض الجديد.
إن هذا القدر الكبير من الدراسات الذي أجري على هذا المعرض أدى إلى مظهر عام جيد جداً في التراكيب الفولاذية والزجاجية من كلا المنظورين المعماري والبنيوي وإن هذا المشروع الإبداعي يوضح بأن الهندسة المكانية السطحية المعقدة جداً لا يمكن أن تتطلب فقط تحليلات بنائية معقدة ولكنها تغطي أيضاً ارتفاعاً لعدة تحديات جديدة فيما يتعلق بالتفاصيل والتصنيع وعمليات التجميع والتي تتقابل جميعها بنجاح في التصميم والتنفيذ.
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37604.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37605.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37606.almuhands.org
بدأ العمل في مشروع البناء الأوروبي ذو الطموح الكبير في السنوات الأخيرة حيث تشكل منطقة (Fiera Milano) فيرا ميلانو الإيطالية موقع جيد لهذا المشروع فهي أرض معارض تجارية ومركز مذهل للمعارض يتفرع ويتجمع على شكل ألواح زجاجية وفولاذية متموجة وإن شكل هذا البناء الجديد يتكون من بناء جبلي وذلك عن طريق جمع الألواح الزجاجية والفولاذية التي دعمت بشبكة من القضبان الحديدية وفي أسفل هذا البناء توجد منطقة مقوسة كأنصاف أنابيب والتي تشبه الأنابيب المقطوعة من المنتصف بشكل عمودي وكان التحدي بإنشاء نموذج الشبكة بشكل أملس ومتجانس وبشكل إقتصادي وذلك لضمان بأن ترتيب الشبكة يتبع ترتيب القوى الأخرى.
إن مدينة المعارض التجارية في ميلان ـ إيطاليا هذه أنشأت من أجل الأزياء والأثاث وتشكيلة من المجالات الأخرى وتقوم المدينة الآن مرة ثانية بوضع معايير للهندسة والبناء وتقع فيرا ميلانو في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة في البيرو وصمم المعرض من قبل المصمم (ماسيمليا نوفكساس) ويغطي المعرض أكثر من 2 مليون م2. يجمع هذا البناء ثماني قاعات عروض مرتبة على طول جانبي طريق مفتوح ذو سقف زجاجي ومعدني باهر متموج ومجزء ممتد فوق الطريق وقد حول الضوء الطبيعي إلى أعمق نقطة في هذا المركز وبني هذا المعرض على موقع معمل تكرير سابق ممتداً على مساحة 345000 م2 من أجل العرض عليها بالإضافة إلى قاعة إجتماعات وأربعة أبنية إدارية و20 مطعم و25 حانة ويتألف المعرض من بنائين أساسيين يدعى الأول الـ (Logo) والثاني الـ (Vela).
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37607.almuhands.org
http://www.almuhands.org/forum/imgcache/37608.almuhands.org
صممت هندسة غطاء البناء كالمنظر الطبيعي وهي لم تنفذ من قبل ولا يمكن وصفها عن طريق مصطلحات الحسابات الرياضية, ويجمع الغطاء أبنية على شكل براكين مقلوبة أو أقماع وهذه البنية تقوم بالسيطرة على التشوهات التي يمكن أن تحدث في البناء والتي تنتج عن تقلبات درجات الحرارة, وهذه العناصر الهيكلية وأبعادها الهائلة فريدة وتتطلب دراسة لتطوير فرع جديد ذو خصائص هندسية لا يتأثر بتغير الحجم والشكل وستقوم هذه الدراسة بإنشاء الدعم البنائي.
وقد تم بناء السقف فوق المدخل الرئيسي حتى التركيب الضخم بشكل ناتىء كالبركان, ومنح عقد هندسة مركز المعارض هذا إلى فريق يتضمن Schlaich) Bergermann and Partner) (SBP) وهي مؤسسة هندسة استشارية مقرها في شتوتغارد ـ ألمانيا وإلى (Mero – TSK International) وهو مصنع مهمته هيكلة البناء مقره في وورزبيرغ ـ ألمانيا, إن مهمة (SBP) الأساسية هي تطوير نموذج فعال لشبكة من أجل العناصر الزجاجية والمعدنية ومن أجل تصميم لبناء ذو وزن خفيف التي تلبي متطلبات المالك الإقتصادية وتجلب رؤية المهندس المعماري إلى الإثمار, وقد افتتح هذا المعرض بعد سنتين ونصف فقط من بدء البناء ويعتبر هذا البناء من أكبر الأبنية الواقعة في أوروبا, وقد مكن استخدام النماذج الرقمية كل المهندسين والصانعين والمقاولين من التصميم والتصنيع وإنشاء الآلاف من القطع المعدنية والألواح الزجاجية بدون أخطاء أو تأخيرات غير ضرورية.
بالنسبة للجزء الذي يدعى الـ(Logo) يقوم هذا الجزء بتغطية قاعة المدخل الذي يقود الزوار إلى الطريق الذي يؤدي إلى منطقة الـ(Vela) التي تقود بدورها إلى القاعات المختلفة, يبلغ عرض الـ(Logo) من 22 إلى 37 م وطوله 119 م وارتفاعه 37 م, تتضمن منطقة الـ(Logo) بناء على شكل بركان وجزء بنيوي على شكل بركان مقلوب رأساً على عقب ويمتد مستوى السقف بارتفاع 10 م نحو الخارج حول هذين الجزئين من الـ(Logo), وقد كسي غطاء البناء الفولاذي بالزجاج والألمينيوم بمساحة قدرها 4300 م2.
أما منطقة الـ(Vela) فهي عبارة عن طريق مقوس في بعض المناطق يمتد على شرق غرب العبور بين القاعات بارتفاع متوسط يصل إلى 16 م تقريباً, حيث يقوم طريق الـ(Vela) بالوصل بين قاعات المعرض المنفصلة بطول 1300 م وبعرض يتراوح بين 32 ـ 41 م وترتكز الـ (Vela) على ثلاثة أعمدة ويرتكز بعض أجزائه فوق قاعات المعرض والبعض الآخر على الأرض مشكلاً بهذا الشكل الذي يريده التصميم وهي أشكال قموع كاملة أو أنصاف قموع وبسبب هذه القموع يكون ارتفاع الـ( Vela) من 0 إلى 26 م, يغطي تزجيج السقف فوق البناء المدعوم بالفولاذ مساحة 6300 م2 وهذا يؤكد على خفة السقف الذي يبدو من الأعلى كالغيمة أو كالشراع ويعود ابتكار تصميم أكثر الأسقف الشفافة ذات اللون الخفيف إلى تعاون بين المصممين والمهندسين حتى تكون النتيجة جمالية واقتصادية وتلبي المتطلبات البنائية حيث قام المهندسين في مشروع فيرا ميلانو بتطوير بناء السقف بعد أن خطط من قبل المصمم الذي لم يقم بالتعاون مع المهندسين ولقد حدد السقف بهندسة بنائية معقدة جداً تتضمن المناطق المستوية بالإضاقة إلى أقسام الإنحناءات المفردة أو المزدوجة وتتميز أجزاء الإنحناء بأنها إنحناء تساوقي وإنحناء التضاد, ولدى المناطق المستوية شبكات رباعية الزوايا رتبت قطرياً لتلبية المتطلبات المعمارية بشكل رئيسي.
أما بالنسبة لمنطقة الـ(Logo) فشبكة الأساس فيها تكون على نمط الشبكات المربعة التي أحدثت عن طريق قضبان فولاذية بطول 1.91 م والتي قسمت إلى أجزاء مقوسة بطول 2.7 م, أما في الـ(Vela) فإن الشبكات معينية ويتراوح طول أقطارها من 2.7 إلى 2.25 م والقضبان بطول 1.76 م.
ويكون الإنتقال من المناطق الشبه مستوية إلى المناطق الملتوية عن طريق حني إطارات الشبكات الرباعية الزوايا حتى تبدأ بتجاوز حد التزجيج وهذا يستلزم التقسيم إلى وحدات شبكة مثلثية والتي تكون مستوية بدورها, وإن تطوير الشبكات المثلثية في مناطق التقوس المضاعف يساعد على تحويل البناء إلى شكل يشبة الصدفة.
إن الهدف الرئيسي من تطوير الشبكات هو تحويل الشبكة رباعية الزوايا في المناطق الغير مستوية إلى شبكة مثلثية في المناطق المقوسة, وإن ضرورة التجانس والإنتقال المتجانس أدى إلى مبدأ أساسي في إنشاء الشبكة :
إن ترتيب الشبكة يجب أن يعكس تدفق القوى من خلال كل جزء فردي في البناء فعلى سبيل المثال في ناطق المسطحة التي تقوس بلطف نحو الأرض يجب على تركيب الشبكة أن يعكس هذه الحركة الناعمة ويجب أن ترتب القضبان بشكل مستمر بدون أية عقد أو فجوات بالإضافة إلى الشكل الجمالي ويجب أن تدمج الإعتبارات البنائية والتصنيعية إلى تصميم الشبكة في هذه النقاط وقد اعتبر المهندسين هذه الشبكة كالشبكة السطحية التي سيتم رفعها وحنيها لتشكيل الأقواس التي تم تصميمها من قبل المصمم, تم بعد ذلك تطوير الشبكة العليا والشبكة في المناطق المسطحة والمسطحة تقريباً, أما العقد في الشبكات يجب أن تقع في المناطق المستوية جداً في الشبكة ويجب أن يقرب موقع القضبان وحافات الألواح إلى الخارج وعلى الرغممن أن الأسطح تبدو ناعمة تماماً من مسافة لكنها في الحقيقة ذات نتوءات على السطح.
إن توجيه التخطيط في المناطق المقوسة التي تبدو كأنصاف أنابيب المقطوعة من المنتصف بشكل عمودي لم يعد كافياً وقد أبدلت الشبكة في هذه المناطق التي أتت في التصميم كشبكة أحدثت بشكل تكراري.
إن التحدي الرئيسي في هذه المناطق المقوسة كان بإحداث نموذج شبكة ناعم جداً ومتجانس من أجل السطح الذي بني بمساحة أكبر من منطقة السطح إذا مدد هذا السطح.
ليس لدىالأبنية التي على شكل أنابيب كاملة وبركان معكوس بالمقارنة مع أنصاف الأنابيب حافات جانبية وبهذا يمكن أن توصل إليها قضبان أو سلسة من القضبان ولكن إحداث شبكة من أجل هكذا أشكال معقد جداً, وتطلب التصميم الهندسي لتجنب إضافة سلسلة أخرى من القضبان قضبان تضاف تدريجياً إلى الأنابيب على شكل لولبي وإن شبكة اللولب والشبكة المحيطة يجب أن يكونوا قابلين للمقارنة بالكثافة وإن
حدود زوايا الشبكات في الشبكة اللولبية يجب أن يكونوا ملسين في الإتصال وبدون أية عقد بين القضبان في الشبكة المحيطة إلى القضبان اللولبية, تستخدم شبكات خماسية الزوايا والأضلاع في مناطق الإنتقال من الشبكة المحيطة الشبه مستوية إلى الشبكة اللولبية وفي أربعة نقاط تحول, وتقسيم الشبكات الخماسية الزوايا والأضلاع إلى شبكتين ذات زوايا رباعية لكل واحدة في مناطق التحول الأربعة هذه وأربعة قضبان تحول من الشبكة المحيطة, وإن أهم شيء عند إنشاء هذه الشبكة هو ترتيب نقاط التحول وخطوط التحول وهذا يؤدي إلى شبكة متجانسة ومستمرة وقد شكلت الشبكة بسطوح ملائمة مكونة من 16500 عقدة و380000 قضيب تقريباً في منطقة الـ(Logo) وإن كل العناصر البنائية تضمنت عقد وقضبان وألواح زجاجية وهذا أدى إلى إجرائات معقدة في التصنيع وفي عمليات التجميع.
تضمن عملية البناء بشكل رئيسي الفولاذ الملحوممع أجزاء صغيرة مصنوعة من الفولاذ الملفوف وقد جهزت عناصر البناء المفردة بترتيب من أجل التجميع وسلموا إلى موقع البناء بالتدريج لكل مرحاة من التجميع وثبتت الأجزاء سوياً في الموفع المطلوب واستخدم اللحام فقط عند الضرورة القصوى وإن معظم القضبان في البناء على شكل TS في المقطع العرضي وقد وجهت الشبكات نحو سطح السقف بشكل طبيعي ويصل عرض الحافات البارزة إلى 60 مم على الأقل ولكنهم يقدمون دعماً طولياً كافياً في الوحدات المزججة أما القضبان القطرية في المناطق المقوسة لمنطقة الـ(Vela) لديها مقاطع عرضية مجوفة ومربعة وفي منطقة الـ(Logo) لحمت قضبان على الجوانب بشكل T كالتي في القضبان الرئيسية ويتراوح عمقهم بين 80 ـ 350 مم وكان يجب أن يكون عرض الحافات يزيد عن المدى من 80 ـ 160 مم لتوفير الاستقرار الجانبي ضد الانحناء بما فيه الكفاية, وإن أية قضبان رئيسية وقطرية تصل إلى 160 مم تكون ذات عقد مزدوجة وتثبت عادة بالبراغي الفولاذية القوية المسبقة الضغط وعندها تقسم العقد إلى أجزاء أطباق موحدة تحتوي على قطعة دائرية سفلية توفر الاتصال مع قابلية الانحناء القصوى.
قسمت مراحل الاتصال ببساطة إلى زوج من العقد وقد انتجت هذه العقد في الفراغات ذاتها باستخدام آلة تسنين وبتحكممن قبل حاسوب عددي, وفي منطقة الـ(Logo) التي تشكل منطقة السقف يكون عمق القضبان فيها أقل من 160 مم والتي تتميز بعقد مفردة وصممت هذه العقد كأنابيب بدلاً من الأطباق ولتزويد العقد على قدرة احتمال الحمل والصلابة الكافية قاموا بزيادة سمك الحائط وبسبب الهندسة المعقدة للعقد المفردةوالمزدوجة,قامت Mero – TSK بعدد من التجارب على قدرة تحمل الحمل والصلابة للعقد.
قويت قضبان منطقة سقف الـ(Logo) والتي قسممنها على شكل T بالقرب من نقاط الاتصال, وبذلك أحدث قسم على شكل T مزدوج ذو حافة سفلية عريضة والتي تتجنب الاختلافات المركزية للارتباطات وتوفر أيضاً مساحة كافية من أجل البراغي في القاعدة ومن أجل العقد, وهناك أربعة إلى ستة ثقوب من أجل البراغي المسبقة الضغط لكل أنبوب, وقد تطلب صفحة خارجية ذات قطر من 200 ـ 214 مم لكي يكون من الممكن وضع البراغي من داخل العقد أثناء التجميع, ولقد دعمت منطقة الـ(Vela) أولاً بـ 183 عمود مصنعين من أقسام فولاذية مجوفة ووضعت بمواقع ذات تباعد منتظم, 16.2 م تباعد طولي و13.5 م تباعد عرضي, وإن فوق كل عمود تقريباً ثلاثة أرباع الطريق ذو أربعة فروع خارجية وفرعان داخليان ويثبت السقف بصلابة على قمة هذه الفروع, ولمنح السقف مظهر عائم أرجعت أطراف الفروع إلى وراء حافات السقف لجعاهم أقل مرئية وهذا مهم جداٍ من أجل التصميم.
دعم الجزء الأكبر من منطقة الـ(Logo) بشكل عمودي على طول حافاته الخارجية للأبنية المحيطة وهي مدعومة أفقياً بشكل جزئي أيضاً, إن الأساس في قاعدة البناء الذي على شكل بركان مقلوب والذي يشكل جزء من البناء زود بكابح للإنحناء وبالصلابة المطلوبة من أجل أجزاء السقف وإن السقف المستوي الذي يحيط بالـ(Logo) يستند أيضاً إلى ستة دعامات ويستعمل الزجاج أيضاً كالألمينيوم لكسو الـ(Logo).
بسبب الانحناء ثنائي المحور الكبير إلى حد ما في بعض المناطق من السقف وزوايا القضبان الملتوية والمتغيرة التي نشأت على قمم الزوايا بالقرب من العقد لم يدعم الإكساء بشكل مستمر بالمقارنة مع الوضع في الـ(Vela) وبدلاً من ذلك يستند إلى نقاط بـ63 مم فوق الزوايا العليا للقضبان ووضعت نقطتان أو ثلاثة نقاط دعم على كل حافة علوية.
لتسهيل التصريف في المناطق المسطحة تقريباً في منطقة الـ(Vela) وضعت بالوعة زائدية المقطع بالقرب من كل عمود داعم والتي تسمح للمياه بالمرور من خلال فرعين داخليين في الأعمدة وقد صمم التقوس ليضمن بأن الانحناء كاف من أجل أن يحتمل التصريف حمل كامل, أما في المناطق المستوية للـ(Logo) فالماء يجري باتجاه الحواف, ولم يكن مأخوذاً بالحسبان في تصميم البناء ضمان استقرار الموقع بالتزجيج ولذلك يجب على الفولاذ حمل كل الأحمال الممكنة بما فيها وزن الفولاذ نفسه وأيضاً أحمال الرياح والثلج, وقد فرض التعقيد الهندسي للتصميم بتأدية اختبارات النفق الهوائي وذلك لضمان استطاعة حمل البناء للأحمال في النهائة.
إن توزيع التقوسات المفردة والمزدوجة على البنائين لم يكن متجانساً أبداً وإن الـ(Vela) بالكاد قوست في مناطق كبيرة وفي منطقة الـ(Logo) فإن التقوس المضاعف في البناء المثلثي لم يكن كافياً لإعطاء شكل الصدفة بشكل جيد والمنظر العام وشروط الدعم لا يقابلان المتطلبات الأساسية تماماً, وكانت الإنحنائات كبيرة جداً وغير متجانسة والتي يمكن أن تؤدي إلى منظر جانبي طويل جداً بالنسبة للتصميم المعماري.
ولتفادي هذه العملية الهندسية التي استخدمت والتي تطلبت تجربة جديرة الاعتبار من ناحية المهندسين عدلت نسبة الانحناء في الغشاء بعض الشيء لمصلحة فعالية الغشاء وذلك بتمليس المناطق التي لديها قمم في درجات ميلها وعلى خلاف الشكل الكلاسيكي الذي يعتبر نوع غشائه لنقل الحمل فقط وهذه النظرة الواقعية لا تسمح بانحناء معتدل فقط ولكنها تعوض التطرفات التي حدثت في بعض المناطق فقط.
إن هندسة منطقة الـ(Logo) أحدثت بهذه الإجرائات التي مازالت تتوافق بشكل جيد مع نموذج المصمم الأولي وقد ساعدت هذه الهندسة على حل العديد من مشاكل التصنيع فعلى سبيل المثال قللت شكل الزوايا التي تتشكل عن طريق تفاصيل العقد ولهذا السبب رحب بهذا التطوير من جميع الجهات وكان التصميم يقتضي بأن تكون العقد زوايا واسعة تتراوح بين العمودية والأفقية الملتوية وتتمثل بالقضبان التي يمكن أن تنشأ عقدة رئيسية واحدة فقط وهذا يحدث ببساطة في آلاف المجموعات المختلفة وقد تم إعطاء مثل هذا التصميم المعقد ذو المتطلبات الكثير كان بمساعدو حاسوب متطور بشكل واضح الذي يساعد المهندسين المعماريين بالتصور والتخيل ومقابلة التحديات بنجاح.
إن أماكن الانحناء والقوات المحورية في المناطق المقوسة لمنطقة الـ(Logo) كانت يجب أن تصمم لإيواء الأحمال الميتة وأحمال الثلج الكاملة في البناء وإن شرق وشمال البراكين في منطقة الـ(logo) سيقام فيها عملية هندسة تشكيل نموذجية والتي ستمنح قضباناً بعمق 200 مم ولكن تصميم المهندس المعماري قضى أنه يجب أن يكون العمق 600 مم قام بعدها المهندسين بتقديم تصميم بنظام ذو قضبان للحل الوسط والتي يصل عمقها النموذجي إلى 350 مم.
إن الدعم في الجزء الشمالي الغربي لسقف الـ(Logo) غير متوافق مع الغلاف وهذا يتسبب بقوة شد أفقية كبيرة على طول حواف العوارض التي ثبتت لهذا السبب في داخل السقف وللأسقف التي شكلت من أجل تركيب المعرض الجديد.
إن هذا القدر الكبير من الدراسات الذي أجري على هذا المعرض أدى إلى مظهر عام جيد جداً في التراكيب الفولاذية والزجاجية من كلا المنظورين المعماري والبنيوي وإن هذا المشروع الإبداعي يوضح بأن الهندسة المكانية السطحية المعقدة جداً لا يمكن أن تتطلب فقط تحليلات بنائية معقدة ولكنها تغطي أيضاً ارتفاعاً لعدة تحديات جديدة فيما يتعلق بالتفاصيل والتصنيع وعمليات التجميع والتي تتقابل جميعها بنجاح في التصميم والتنفيذ.
