دانة البحرين
11-20-2004, 01:19 PM
في بيت محمد عبد الإله بلغازي الخبير في الديكور والتزيين الداخلي ستعود بك الذاكرة إلى القرن الـخامس عشر، فالرجل من عشاق قطع الديكور القديـمة والـمصنوعات الـخشبية الـمنقوشة مـما جعل من بيته تحفة نادرة. وهو اصلا عاشق للقديم ومصر على كل ما هو تقليدي أصيل.
لعل ما يثير عند التجول بين غرف بيت عبد الإله بلغازي اهتمامه في ديكور جنبات بيته بالحجر الرملي الـمطعم بالفسيفساء، وهي طريقة ابتكرها بعد تجربته الـمتراكمة عبر السنين كحرفي وصانع تقليدي وخبير في النحت على الخشب والحجر والحديد الـمطروق، فأبواب الغرف ونوافذها وسقوفها كلها صنعت من خشب الأرز الـمنقوش والـمنحوت والشناشل المخرمة، أما القبب التي تزين بعض الغرف فهي تعود إلى القرن .15
يقول محمد عبد الإله بلغازي إنه اقتناها عندما تشرف بالـمشاركة في توسيع الـمسجد النبوي الشريف، حيث تم آنذاك اقتناء جميع القبب القديـمة فاختار بعض أشكال هذه القبب ووضع لها نـماذج مجسمة وهي من الأرز الـمنقوش والـملون بصباغة نباتية ووسط كل قبة توجد مقرنصات مركبة بطريقة هندسية ذات مقاييس دقيقة.
تحف قديمة وأقواس منقوشة
واللافت جدا للزائر هو عشق محمد عبد الإله بلغازي للصناعة الخشبية التقليدية والنقش، فحتى مكتبه الشخصي الذي ورثه عن والده مصنوع بنقش التوريق والتسطير وبخشب الأرز الـمشهور عالـميا بجودته، ومـما يثير انتباهك أيضا تلك التجويفات وضعت بداخلها تحف قديـمة ونادرة وزجاجيات من كؤوس البلار وصحون وأوان من نوع الطاووس الشهير وبين كل مـمر وآخر في البيت تجد زرابي منسوجة بالصوف والقطن والصباغة النباتية، وخلافا لـما نجده عادة في الصالونات الحديثة من اهتمام بالزليج الرومي العصري فإن صاحب البيت اختار بلطات صغيرة من حجم 10/10 مطعمة بالخزف ليزين بها غرف بيته، والجير العادي الـمعروف لصباغة الجدران. لأنني أردت بذلك ـ يقول محمد بلغازي ـ الحفاظ على طابع الهندسة الـمعمارية الـمغربية التقليدية.
كلاسيكية وحداثة
أما الصالون فهو يجمع بين الأصالة والـمعاصرة فالأرائك الخشبية صنعت من خشب الأرز وفيها أعمدة صغيرة منقوشة وهي ذات ثلاث واجهات والصالون مفروش بزرابي تقليدية ومتنوعة الأشكال والـمقاييس وعلى جنباته قطع ديكور هي عبارة عن صناديق الحلي القديـمة الـمعروفة باسم «لالاتي»، وهي صناديق خاصة بالعروس والتي نجد بداخلها كل ما يلزمها من اكسسوارات الزينة، وفي جانب آخر من الصالون مخطوطات معلقة يقول محمد عبد الإله بلغازي بأنه ورثها عن والده ومن ضمنها دبلوم تخرجه في جامعة القرويين بـمدينة فاس.
ويعتبر محمد عبد الإله بلغازي باب غرفة نومه الـمصنوع من خشب الأرز الـمزخرف من أقدم وأعرق أشكال الأبواب، حيث يعود تاريخه لأربعة قرون ماضية، ومـما يثير انتباهك أيضا عند التنقل من غرفة إلى أخرى هو قلة الجدران التي عادة ما نجدها تفصل بين غرف البيت الواحد، وبخصوص هذه النقطة فبلغازي يقول إنه فضل الفصل بين الغرف بالستائر لأن الجدران تظلم البيت ولا تساعد على التهوية الجيدة، ومـما يزيد هذه الغرف جمالية تلك الثريات الـمصنوعة من البرونز الـمفرغ بينما تتشكل الـمدفأة من الحجر الرملي وأعمدة من الحجر الـمنقوش الـمزخرف بالتوريق.
محمد عبد الإله بلغازي من مواليد عام 56 بـمدينة فاس
ـ درس لـمدة أربع سنوات بألـمانيا (التزيين الداخلي).
ـ حائز على دبلوم من فرانكفورت.
ـ فاز بعدة جوائز في مقدمتها جائزة الحسن الثاني الكبرى للصناعة التقليدية عام 90 وجوائز أخرى وله عدة معارض في المغرب وافريقيا، منها معرضان في مدينة فاس.
http://www.sayidaty.net/sayidaty/1237/decor/images/1.jpg
منقول من مجلة سيدتي
لعل ما يثير عند التجول بين غرف بيت عبد الإله بلغازي اهتمامه في ديكور جنبات بيته بالحجر الرملي الـمطعم بالفسيفساء، وهي طريقة ابتكرها بعد تجربته الـمتراكمة عبر السنين كحرفي وصانع تقليدي وخبير في النحت على الخشب والحجر والحديد الـمطروق، فأبواب الغرف ونوافذها وسقوفها كلها صنعت من خشب الأرز الـمنقوش والـمنحوت والشناشل المخرمة، أما القبب التي تزين بعض الغرف فهي تعود إلى القرن .15
يقول محمد عبد الإله بلغازي إنه اقتناها عندما تشرف بالـمشاركة في توسيع الـمسجد النبوي الشريف، حيث تم آنذاك اقتناء جميع القبب القديـمة فاختار بعض أشكال هذه القبب ووضع لها نـماذج مجسمة وهي من الأرز الـمنقوش والـملون بصباغة نباتية ووسط كل قبة توجد مقرنصات مركبة بطريقة هندسية ذات مقاييس دقيقة.
تحف قديمة وأقواس منقوشة
واللافت جدا للزائر هو عشق محمد عبد الإله بلغازي للصناعة الخشبية التقليدية والنقش، فحتى مكتبه الشخصي الذي ورثه عن والده مصنوع بنقش التوريق والتسطير وبخشب الأرز الـمشهور عالـميا بجودته، ومـما يثير انتباهك أيضا تلك التجويفات وضعت بداخلها تحف قديـمة ونادرة وزجاجيات من كؤوس البلار وصحون وأوان من نوع الطاووس الشهير وبين كل مـمر وآخر في البيت تجد زرابي منسوجة بالصوف والقطن والصباغة النباتية، وخلافا لـما نجده عادة في الصالونات الحديثة من اهتمام بالزليج الرومي العصري فإن صاحب البيت اختار بلطات صغيرة من حجم 10/10 مطعمة بالخزف ليزين بها غرف بيته، والجير العادي الـمعروف لصباغة الجدران. لأنني أردت بذلك ـ يقول محمد بلغازي ـ الحفاظ على طابع الهندسة الـمعمارية الـمغربية التقليدية.
كلاسيكية وحداثة
أما الصالون فهو يجمع بين الأصالة والـمعاصرة فالأرائك الخشبية صنعت من خشب الأرز وفيها أعمدة صغيرة منقوشة وهي ذات ثلاث واجهات والصالون مفروش بزرابي تقليدية ومتنوعة الأشكال والـمقاييس وعلى جنباته قطع ديكور هي عبارة عن صناديق الحلي القديـمة الـمعروفة باسم «لالاتي»، وهي صناديق خاصة بالعروس والتي نجد بداخلها كل ما يلزمها من اكسسوارات الزينة، وفي جانب آخر من الصالون مخطوطات معلقة يقول محمد عبد الإله بلغازي بأنه ورثها عن والده ومن ضمنها دبلوم تخرجه في جامعة القرويين بـمدينة فاس.
ويعتبر محمد عبد الإله بلغازي باب غرفة نومه الـمصنوع من خشب الأرز الـمزخرف من أقدم وأعرق أشكال الأبواب، حيث يعود تاريخه لأربعة قرون ماضية، ومـما يثير انتباهك أيضا عند التنقل من غرفة إلى أخرى هو قلة الجدران التي عادة ما نجدها تفصل بين غرف البيت الواحد، وبخصوص هذه النقطة فبلغازي يقول إنه فضل الفصل بين الغرف بالستائر لأن الجدران تظلم البيت ولا تساعد على التهوية الجيدة، ومـما يزيد هذه الغرف جمالية تلك الثريات الـمصنوعة من البرونز الـمفرغ بينما تتشكل الـمدفأة من الحجر الرملي وأعمدة من الحجر الـمنقوش الـمزخرف بالتوريق.
محمد عبد الإله بلغازي من مواليد عام 56 بـمدينة فاس
ـ درس لـمدة أربع سنوات بألـمانيا (التزيين الداخلي).
ـ حائز على دبلوم من فرانكفورت.
ـ فاز بعدة جوائز في مقدمتها جائزة الحسن الثاني الكبرى للصناعة التقليدية عام 90 وجوائز أخرى وله عدة معارض في المغرب وافريقيا، منها معرضان في مدينة فاس.
http://www.sayidaty.net/sayidaty/1237/decor/images/1.jpg
منقول من مجلة سيدتي
